الدوحة، قطر- وقّعت شركة قطر شل الإتفاقية الثالثة مع شركة الخليج العالمية للحفر لتزويد الاولى بخدمات منصات الحفر بهدف استكشاف آبار بحرية في حقل الشمال القطري. ويشمل العقد الجديد عمليات الحفر في طبقات ما قبل المكمن من المنطقة "د" ، باستخدام منصة الحفر "الخور" التابعة لشركة الخليج العالمية للحفر.
وتم التوقيع على العقد من قبل السيد وائل صوان، نائب الرئيس التنفيذي لشركة قطر شل، والسيد إبراهيم جاسم العثمان فخرو، الرئيس التنفيذي للخليج العالمية للحفر.
وبهذه المناسبة، قال السيد وائل صوان، نائب الرئيس التنفيذي لشركة قطر شل: "لقد تميزت الشراكة بين شل والخليج العالمية للحفر بنجاحها الكبير ونحن فخورون بدعمنا لهم فى مسيرة التميز فى التشغيل . وفيما يتعلق بالأداء، فقد أثبتت الخليج العالمية للحفر تفوقاً واضحاً مما جعلها أحد أفضل مزودي خدمات الحفر ضمن نطاق عمليات الحفر العالمية الخاصة بشركة شل. إنني مسرور لوجود شركة قطرية قادرة على توفير خدمات بمواصفات عالمية لعملياتنا الاستكشافية في دولة قطر."
وفي ذات السياق، قال السيد إبراهيم جاسم العثمان: "لقد اعتُبِر العقد الأصلي مع شل كقاعدة متينة لأدائنا وركيزة أساسية لمستقبلنا المشرق. ومن خلال العمل الجاد والتعاون مع شل، تمكنا من الارتقاء بأدائنا إلى مستويات عالمية. كما أن حصول منصة "الخور" على جائزة "أفضل المنصات تطوراً" ضمن تصنيف شل العالمي لمنصات الحفر العام الماضي، لدليل قاطع على التطور الملموس الذي حققناه، فضلاً عن أن توقيع العقد الجديد يعد تأكيداً على ثقة شل بشركة الخليج العالمية للحفر."
وينبع التطور اللافت للكفاءة التشغيلية لشركة الخليج العالمية للحفر من تركيزها الواضح على تقدير دور الطاقم التشغيلي والعناية بهم، الأمر الذي ساهم فى خلق ثقافة رائدة للصحة والسلامة والبيئة، بالإضافة إلى تحسين كفاءة العمليات بشكل تجاوز كافة التوقعات. لقد لعبت الشراكة دوراً أساسياً في إطلاق ودعم مبادرات تطوير هذا القطاع في دولة قطر، خاصةً في مجال اللوجستيات والحماية من مخاطر المواد المتساقطة، إلى جانب تغطيتها لموضوع سلامة عمليات الآبار.
لقد عملت الخليج العالمية للحفر وشل قطر جنباً إلى جنب خلال العامين الماضيين، حيث يعتبر هذا التعاون جزءاً لا يتجزأ من التزام شركة شل قطر بدعم رؤية دولة قطر لتعزيز قدراتها المحلية وإطلاق الامكانات البشرية . وتساهم هذه الشراكات فى حصول الشركات المحلية القطرية على المعرفة والمهارات والخبرات ذات المستوى العالمي المطلوبة للمنافسة والنجاح على المستويين المحلي والدولي.
تعتبر منصة "الخور" منصة الحفر البحرية الرابعة لشركة الخليج العالمية للحفر وأولى المنصات الجديدة التي سلّمها حوض بناء السفن "كيبيل فيلس" في ديسمبر ٢٠٠٦. وعند دخولها حيّز التشغيل في أوائل عام ٢٠٠٧، أصبحت أول منصة تابعة للخليج العالمية للحفر يتحكم بها الحاسوب بشكل كامل – و الثانية من نفس النوع ذائع الصيت (فئة VB) في الخليج العربي. وتميزت المنصة بحجمها الكبير وبتطورها وبقدراتها الكبيرة مقارنة بالمنصات الأخرى التي تملكها الشركة. وقد أتاحت هذه المنصة للخليج العالمية للحفر فرصة المنافسة على أي مشروع اعمال حفر محلي تقريباً، كما أنها بُنِيَت لدعم أنشطة الحفر الاستكشافية المستقبلية لدولة قطر. وعلى الرغم من أن منصة "الخور" تحفر آباراً استكشافية منذ عامين، إلا أن هذه الاتفاقية تكشف عن العمق الإستراتيجي المتمثل فى تنويع التصاميم فى أسطول منصات الحفر الثابتة للشركة. وتؤكد هذه الخطوة على النظرة الثاقبة لخطة أعمال الشركة التي توقّعت زيادة معدل استخدام منصات الحفر الكبيرة في المستقبل. لقد توقعت الخليج العالمية للحفر بداية أعمال الحفر الاستكشافية والحاجة المتنامية للآبار الأفقية العميقة ومزايا منصة الخور التي توفر مدى أوسع للحفر.
عن المنطقة"د"
في ١٦ مايو ٢٠١٠، وقّعت قطر للبترول نيابة عن حكومة دولة قطر اتفاقية استكشاف ومشاركة بالإنتاج مع شركة شل وشركة بتروتشاينا المحدودة للمنطقة "د". وطبقاً للاتفاقية، سيقوم الشركاء باستكشاف الغاز الطبيعي في المنطقة "د" التي تغطي مساحة ٨٫٠٨٩ كيلومتر مربع من الأراضي والمياه القطرية الواقعة بالقرب من راس لفان. ويشمل امتياز الحفر في المنطقة "دال "طبقات الجيولوجيا ما قبل المكمن. وتبلغ المدة الإجمالية للاتفاقية ثلاثين عاماً تبدأ بخمسة أعوام مخصصة للمرحلة الاستكشافية الأولى، حيث ستقوم شركة شل وبتروتشاينا بتنفيذ برنامج عمل يقوم بإجراء مسوحات سايزمية ثنائية وثلاثية الأبعاد وتنفيذ دراسات استشكافية وحفر عدد من الآبار الاستكشافية لطبقات ما قبل المكمن.
عن شل قطر
تعتبر شل أحد أكبر المستثمرين الأجانب في دولة قطر، حيث استثمرت ما يصل إلى ٢١ مليار دولار أمريكي في السنوات الست الأخيرة. قامت قطر للبترول وشل بتسليم اثنين من أكبر مشاريع الطاقة في العالم في مدينة راس لفان الصناعية. ويعتبر مشروع اللؤلؤة أكبر مصنع لتحويل الغاز إلى سوائل (GTL) في العالم وهو يبرز مكانة دولة قطر كعاصمة لتحويل الغاز إلى سوائل عالمياً. وبفضل استثمار تبلغ قيمته ١٨ - ١٩ مليار دولار أمريكي، يعد هذا المشروع أكبر استثمار منفرد في محفظة مجموعة شل العالمية.
إن مشروع قطر غاز ٤ للغاز الطبيعي المسال (تملك قطر للبترول ٧٠٪ وشل ٣٠٪) يجمع بين الريادة العالمية لشركة شل في قطاع الغاز الطبيعي المسال مع مكانة دولة قطر كأكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم.
أقامت شركة شل مركزاً للأبحاث والتطوير ومركزاً للتعليم على مستوى عالمي في واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر"مركز شل قطر للأبحاث و التكنولوجيا ". وتلتزم الشركة باستثمار مبلغ يصل إلى ١٠٠ مليون دولار في البرامج هناك على مدار ١٠ أعوام.
في عام ٢٠١٠، وقّعت شل وبتروتشاينا اتفاقية مع قطر للبترول لاستكشاف طبقات ما قبل المكمن في المنطقة"د" . وفي ديسمبر ٢٠١١، وقّعت شل وقطر للبترول اتفاقية مبدئية للتعاون على إنشاء مجمع متطور و على مستوى عالمي للصناعات البتروكيماوية في مدينة راس لفان الصناعية.
شل تمدد شراكتها الناجحة مع الخليج العالمية للحفر
2012-11-14